أطباء أمريكيون يدعون بايدن إلى حظر الأسلحة عن المحتلّ
دعا عدد من الأطباء عادوا مؤخراً من قطاع غزة، الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته إلى حظر فوري للأسلحة عن الكيان المحتلّ.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء 20 أوت 2024، عقده الأطباء الأمريكيون المشاركون في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو.
وأوضح الأطباء أن الهجمات الإسرائيلية دمرت غزة، وأنه إذا لم تفرض الولايات المتحدة حظراً فورياً للأسلحة فإنها "ستستمر في كونها شريكاً في الجريمة".
وقال تامي أبو غانم أحد الأطباء القادمين من غزة، إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر "جعلت حياة أي مدني في غزة مستحيلة حرفيا".
وأضاف "لا يمكننا القيام بعملنا والقنابل تتساقط، والقناصة الإسرائيليون يستهدفون الأطفال والمدنيين، والمروحيات الإسرائيلية تهبط على مجموعات المدنيين.. إسرائيل جعلت مهمتنا مستحيلة بدعم مباشر من الولايات المتحدة".
وحضر زملاء أبو غانم المؤتمر الصحفي مرتدين الكوفية، وأكدوا أنه لا يمكن نقل "الأبعاد المرعبة" لما حدث في غزة بشكل كامل.
بدورها أفادت الطبيبة فيروز سيدهوا، أنها مكثت في غزة خلال الفترة من 25 مارس إلى 8 أفريل وشاهدت بنفسها "عنف الإبادة الجماعية".
وتابعت "رأيت تمزق رؤوس الأطفال كل يوم بالرصاص الذي دفعنا ثمنه.. رأيت الدمار الرهيب والممنهج لمدينة خان يونس بأكملها".
وخلال المؤتمر الصحفي تُليت رسالة مارك بيرلماتر، وهو طبيب يهودي أمريكي يعمل في غزة.
وجاء فيها: "لم يسبق لي أن رأيت طفلاً صغيراً مصاباً برصاصة في الرأس ثم في الصدر من قبل.. لم أكن أتخيل أبدا أنني سأرى حالتين من هذا القبيل في أقل من أسبوعين. لم يسبق لي أن رأيت عشرات الأطفال الصغار يصرخون من الألم والرعب… لم أكن أتخيل أبدا كيف سيكون شكل مستشفى عندما يتحول إلى مخيم للنازحين".
وأشار بيرلماتر في الرسالة إلى أن "حكومة الولايات المتحدة واصلت تمويل هذه المذبحة الرهيبة، ليس لمدة أسبوع ولا شهر، ولكن مدة عام تقريبا".
ويشن الكيان المحتلّ بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
*عربي بوست